كرهت موطني بسببك

ها أنا مع موعد جديد مع القلم،عندما تنتهي الكلمات عما أعاني يأتي القلم ليتم التعبير عما يخالج كياني

فأنا لست بشاعر ولا أديب ولا مبدع في الكلمات،فقط قلبي يبكي ويملي علي بدماء تنزف منه وتحولها

يدي إلى كلمات على ورق ثم على شاشة،قد يراها الرائي فيخيل له أنه كلمات مثل الكمات بل دماء

قلبي الجريح.

أحببتك ياإبنت موطني ولم يكن حبي لك يوما لعب ولا لهوا أحببتك كما أحب أصلي، أصلي الذي سكن

عروقي مند الأزل البعيد وقبل أن أعرفك،مدينتي التي وهبت لها كل حياتي عشت فيها مفتخرا بها وبواد

أمكون وواد دادس منبع الحرية والامان وموطن الأمازيغ الأحرار، رفعت رايتنا في أرضي وغيرها

ودافعت عنها بشتى أنواع التعبير،دافعت بالقلم والكلام والعراك ولم أردخ يوما لمستعمر أن يجعل من

أصلي حكاية منسية في الجبال والوديان،أحببت موطني ولا أظيق الغياب عنه.

ولما احببتك ياحبيبتي

صار لحياتي رونق أخر سعادة لا يقوى القلم عن التعبير عنها حب فتاة أمازغية في بلد أمازغي قمة

التفائل والفرح وحلم من أحلام حياتي

ولما رحلت ياسيدتي أخدت كل شيئ معك ولم تتركي سوى أشباح تنوح علي في كل ركن من أركان بلدي وصارة قبيلتي وحش يطاردني فيها نهارا وليل،فأنزلت رايتي الأمازغية ورفعت راية ممزقة بلون الخريف والدم وبرائحة العداب والخمر وبطعم الألم والخوف،وتبعترة الأمازغية في قلبي ولساني ولم أعد أقوعلى الإستمرار فوحوش تزيل النوم من عيني وتطاردني كي أرحل إليك .

فأنت وسادة الحب التي أنام عليها وأستيقط عليها والمبتلت بدموعي فلا أعتقد أني أقوي على العيش بدون

وسادة،فقد جعلت مني أسيرا حرا أسير حبك الذي يقيدني بشتى أنواع الأغلال وحرا في بلد لم يبقى فيها سوى الخراب والدمار الذي تركت ورائك ولم تحسي به ،فسرت أخاف من مستقبل قريب أن يحول حياتي إلى جحيم أكثرو تكون الموت أفضل منه وأخاف أن أظيع بين دروب قلعة مكونة .

أدركت أن حبي لكي أقوى وأعلى من حبي لموطني وأصلي

عبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدو

قلعة مكونة