تراجع قياسي لجليد البحر المتجمد الشمالي

قال باحثون في جامعة كولورادو ان رقعة جليد البحر المتجمد الشمالي ستكون بحلول سبتمبر/ ايلول المقبل على الارجح قد ذابت لتصل الى مستوى قياسي منخفض فيما يرجع جزئيا إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وقال الباحثون ان هناك احتمالا نسبته 92 في المائة بأن تصل رقعة الجليد بالبحر المتجمد الشمالي في سبتمبر المقبل إلى ادنى مستوياتها منذ سبعينات القرن المنصرم على الأقل عندما بدأت عمليات القياس عبر الاقمار الصناعية. وكانوا قد توقعوا في ابريل ان الاحتمال نسبته 33% لكنهم عدلوا التوقع بعد حدوث انحلال سريع للجليد في يوليو/ تموز.

ورقعة الجليد هي مساحة سطح المحيط التي يغطي الجليد 15 في المائة منها على الاقل.

ويمكن ان يكون لهذه المستويات المرتفعة من معدلات ذوبان الجليد تأثيرات هائلة في الاعوام المقبلة مثل تغيرات في درجات الحرارة وانماط هطول الامطار في معظم انحاء الولايات المتحدة.

وقال شلدون دروبوت رئيس فريق التنبؤات الخاصة بالبحر المتجمد الشمالي في قسم هندسة الفضاء في مركز بولدرز في مقابلة “بنفس الطريقة التي تؤثر بها ظاهرة النينو على الطقس في الولايات المتحدة فإن ذوبان مزيد من الجليد قد يغير أنماط هطول الامطار وأنماط درجات الحرارة في وسط الولايات المتحدة ويمكن ان تكون له تأثيرات اقتصادية على المزارعين”.

وقال “انه قد يؤدي ايضا إلى فتح الممر الشمالي الغربي على طول الساحل الشمالي لامريكا الشمالية ويصل المحيطين الاطلسي والهادي فاتحا ممرا ملاحيا بحلول 2020 أو 2025. وقد يكون ذلك خيارا ارخص للعديد من شركات الشحن مقارنة بقناة بنما”.

***
المصدر دار الخليج